الجمعة، 7 مارس 2014

أزيد من ثلث الأوروبيات تعرضنَ للاعتداءات بالضرب والجنس

3:55 ص Posted by Unknown , No comments

"ثلثُ النساء في أوروبا تعرضنَ للتعنيف، والغالبيَّة منهنَّ عانين فصول الإساءة في الدول الشماليَّة من القارة العجوز،
في حينِ كانَ وضعُ نساء جنوب القارة أحسنَ حظًّا" هذه معطيات مثيرة كشف عنها تقريرٌ أعدهُ الاتحاد الأوروبِي حول العنف الذِي تتعرضُ له النساء، عهد فيه بجمع المعطيات إلى وكالة الحقوق الأساسيَّة، التي استجوبتْ 42 ألف سيدة، فِي 28 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربِي، لجرد حالات التعنيف والتحرش.
التقريرُ الذِي تتوفرُ عليه هسبريس أظهر أنَّ 33 بالمائة من النساء اللواتي جرى استجوابهن كنَّ ضحايا لعنفٍ جسدي أوْ جنسي منذ بلوغهن الربيع الخامس عشر، في حين بلغَ المعدل مستوياتٍ كبرى، في دول الشمال، كما هو الشأنُ بالنسبة إلى الدانمارك، التي قالتْ 52 بالمائة من نسائها أنَّهن تعرضن للتعنيف، فيمَا لمْ تخططَ نسبة المعنفات في بولونيا 19 بالمائة، و22 لقبرص. أمَّا بريطانيَا فكانَ معدلُ التعنيف بها هو الأعلى حيث إنَّ 68 بالمائة من النساء اللائي يعشن فيها كن ضحايا للتحرش الجنسي، بخلافِ 32 بالمائة للبرتغال و35 بالمائة للنمسا.
الباعثُ لكثيرٍ من مراقبين في أوروبا على الاستغراب، إزاء الأرقام التِي تمَّ تقديمها حديثًا، هو أنَّ النساء في البلدان الإسكندنافيَّة التِي يفترضُ أنهن يعشنَ فيها وضعًا متقدمًا قياسًا بباقِي الدول الأوربيَّة، كنَّ الأسوأ حالًا، حيث بلغتْ معدلات التعنيف مستوياتٍ قياسيَّة في الدانمارك وربتْ على 52 في المائة، فِي حين قاربتْ فنلندا 47 في المائة، وبلغتْ السويد 46 بالمائة.
في المقابل، لمْ تتجاوز نسبة المعنفات 25 في المائة باليونان، و22 بالمائة في مالطا، أمَّا التحرش الجنسي، فطالَ أزيد من ثلاثة أرباع النساء اللواتي يعشن في الدانمارك والسويد وفرنسا، بينما لمْ تتعرض نساء أوروبا الشرقيَّة إلى المشكل بالحدة نفسها، فلمْ يتجاوزْ معدل النساء المتحرش بهن الثلث في دول متواضعة كبلغاريا ورومانيا.
ووفقًا لوكالة الحقوق الأساسيَّة في الاتحاد الأوروبي، فإنَّ الأرقام التي أبانَ عنها الاستجواب تقاربُ تلك التِي توصلتْ إليها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث أنَّ الدانماركيَّات أكدنَ في إحصاءٍ رسمِي، تعرضَ 50 بالمائة منهن للتعنيف"، كما تنقلُ لوموند، عنْ جيونا جودِي، مديرة قطاع "حرية وعدالة" فِي الـFRA، وواحدةٌ من المساهمات في إعداد التقرير.
الباحثة ترى أنَّ رصدَ التقرير لارتفاع نسبة المعنفات في الدول الاسنكندنافيَّة مقارنة بدول جنوب أوروبا، من الممكن تفسيره بكون النساء في البلدان التي لمْ تبلغ مستوى متقدمًا من المساواة يطوقنَ بعض مظاهر التعنيف بالسريَّة ،ولا يكشفنَ عمَّا تعرضنَ له، في حينَ لا تجدُ نساء الدول المتقدمَة حرجًا كبيرًا في الإفصاح عمَّا لاقينه من اعتداء مهمَا كان بسيطًا.
جودِي تشرحُ أنَّ النساء اللائي يعملن في مجالاتٍ، عرفتْ بكونها حكرًا على الرجال، مرشحات بشكلٍ أكبر للتعنيف قياسًا بالنساء اللواتِي لا يعملن وربات البيوت، لافتةً إلى أنَّ عوامل كثيرة تدخلُ في الظاهرة، من قبيل نسبة التمدن، وارتباطها بارتفاع معدلات الجريمة، الأمر الذِي يسائل دول الاتحاد، حسب قولها، للنظر في الأرقام، لأنَّ الأمور ليستْ على ما يرام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق