الخميس، 6 مارس 2014

المغربُ أنفقَ 20 مليُون دولار على اللوبي الأمريكي فِي 7 أعوام

6:41 م Posted by Unknown No comments

غدَاة نزولهُنَّ ضيفاتٍ على أكفِّ الرَّاحَة فِي العيون، التِي قصدنهَا بناءً على دعوةٍ من إحدَى المنظمَات، لتبينِ خطوط النزاع حول الصحراء، وحكْي التجربة، لاحقًا، فِي مجلَّة "فورِين بوليسي" الأمريكيَّة، تتحدث ستُّ صحفيات أمريكيَّات عمَّا استقرَّ في أذهانهن، وما جردنهُ، فِي الاشتغال على الملف الشائك، والفاتورة التي يروجُ بها المغرب لأطروحته.
فورِين بوليسي أحصتْ ما ينفقهُ المغرب على مراكز الضغط من أجل حشد الدعم في واشنطن، مقدمةً مثال مركز "جابرييل"، الذِي يتعامل معه المغرب منذ سنة 2002، واستفادته مما يزيد عن 3.7 مليُون دولار، وفقًا لأرقام قانون تسجيل العملاء الأجانب في الولايات المتحدة، المعروف اختصارًا بالـFARA، وهو قانون يلزمُ أيةَ جهة أمريكية تتلقى تمويلا من الخارج؛ سواء من دولة أو منظمة أو فرد، فى إطار سياسى أو ما موازٍ للسياسة، بتقديم كافة المعلومات المتعلقة التمويل، وكذا الأنشطة التى ستأطرها بالدعم المحصل. على أساس تقديم المعلومات إلى وحدة في وزارة، العدل تعمدُ من جانبها أيضًا، إلى تسجيلها ثم نشرها كيْ تصبح في متناول الرأى العام، الذِي يمكنه الولوج إلى تفاصيلها على الانترنت.
المجلَّة الأمريكيَّة أردفتْ أنَّ ما يذهبُ إلى مكتب جابرييل ليسَ إلَّا غيضًا من فيضِ ما تبذلهُ الرباط فِي سبيل إبقاءِ علاقاتها دافئةً مع واشنطن، قائلةً إنَّ المملكة التجأت إلى 9 مراكز ضغطٍ منذ 2007، من أجل قضيَّة الصحراء، حسب أرقام الـFARA، دائمًا. حتَّى وصلَ إجمالِيُّ ما أنفقهُ حتَّى اليوم إلَى 20 مليُون دولار، على اللوبِي وخطب ود الصحفيين، في الولايات المتحدة.
ولأنَّ لواشنطن الصحو والمطر على المنطقة، فإنَّ المغربَ أولَى أهميَّة كبرَى للعم سام، واستطاع أنْ يتفوق في ممارسة الضغط على الكونغرس أكثر من كل الدول العربية الأخرى، حيث رأتْ مؤسسة "سانلايت"، أنَّ المغرب يمارسُ ضغوطًا تفوقُ نظيرتها المصريَّة بمرتين.
فورين بوليسي أشارتْ إلى مراكز أخرى تضطلعُ بدورِ الضغط في واشنطن كمَا هو الشأنُ بالنسبة إلى المركز الأمريكي المغربِي للسياسة، الذِي نال حصَّة الأسد، ناقلةً عن أرقام الـFARA، تحويل المغرب 13.8 مليون دولار إلى المركز منذ 2007، من أجل التواصل مع الصحفيين وأعضاء الكونغرس وموظفِي الخارجيَّة الأمريكيَّة، بغية الدفع قدمًا بمصالح المغرب.
في سياق ذي صلة، قالت المجلَّة إنَّ المغرب عمد إلى تسويق صورة الواحة المستقرة في محيطٍ إقليمي مضطرب، بالنظر إلى الأوضاع في تونس ومصر وليبيا، وما آلت إليه في أعقاب الربيع العربِي، وذلك من أجل طمأنة المغرب الولايات المتحدة وأوربا والبروز كفاعلٍ جهوِي.
ومن ثمار الإبقاء على العلاقات المغربية الأمريكيَّة في مناخٍ مواتٍ، حسب المجلَّة، أنَّ الولاياتِ المتحدة، كفُّ الإدارة الأمريكيَّة عن الضغط على المغرب، حتَّى أنَّ ميزانيَّة الولايات المتحدَة الأمريكيَّة لـ2014، أشَّرَ فيها الرئيس باراك أوبامَا على مساعداتٍ موجهةٍ إلى الأقالِيم الجنوبيَّة للمغرب، فِي الوقت الذِي ما تفتأ البوليساريُو، مدعومةً من الجزائر تندبُ أيَّ بادرةٍ اقتصاديَّة أوْ اجتماعيَّة تهمُّ الصحراء، على اعتبار أنَّ فِي الأمرِ استغلالًا لثرواتِ منطقةٍ لا يزَالُ مصيرها السياسي معلقًا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق