أريد أن أبوح ما في جوفي من عبارات أليمة ألمت بخاطري...والتي لم أعد أرى لها مكانا يتسع لها...
أنا ادم...من نفس جنس أدم ولكن أختلف عن كل الرجال الموجودين في هذا العالم الذين لم يلبثوا حتى أسقطت عنهم صفة الرجولة و أصبحوا "ذكورا" فاقدي
الهوية الا من رحم ربي...كما قلت و لا زلت أقول أنه لو كان الانتحار حلالا لكنت أول المنتحرين لكني أعود لكي أقول استغفر الله العظيم و أنذكر أن قدر وجودي لم يكن عبثا و انما أنا موجود لهدف ما...و أنا هنا لتنفيده..المهم..عندما أستيقظ في الصباح الباكر يبدأ الروتين اليومي الذي قهرني و أدعوا الله أن أجد ما يبدل هذا بشيء من الجديد ليساعدني على اكتشاف سبب وجودي...أعرف أنك عندما ستصل عند هذا التساؤل ستقول أنك وجدت لعبادة الله و أعمار الأرض...الحمد لله أن انسان محافظ و أبعد حسب ما أقدر عن المعاصي و الاثام أما الشق الثاني وهو اعمار الأرض فالحمد لله الأرض عامرة و لا أزال غير قادر على هذه المهمة...
المهم قلت عندما أنغمس في هذا الجو الروتيني أحس أن هناك هناك عدة شوائب و مشوشات في الصورة التي أراها...التناقضات عديدة لا تعد و لا تحصى...الفوضى تعم كل شيء..كلما أقراه أو أسمعه أو أراه يشوبه الغموض..و أقول في نفسي هل أنا موجود بكياني و صفاتي..هل أنا الوحيد الذي يرى هذه التناقضات..هل أنا الفوضوي أم الناس؟؟؟ سؤال يحيرني...
أشباه الرجال قد عمت بهم الأرض ولا شك أنكم لاحظتم ذلك..أصبح مجتمهنا يميل الى الملذات وليس الى التحصيل و المعرفة...الدين أصبح مجرد قصة واهية..ولم يعد رادعا...أقول أنه ليس خطأ فرد كما أنه ليس خطأ مجتمع..حتى المنابر يوم الجمعة لا تشكل تأتيرا بينما كانت معقل التخطيطات و مجمع المسلمين..و لا أكذب عليكم أنه تنتابني لحظات نوم أثناء الخطبة...
حياتي لا تتجاوز الدراسة و الجلوس أمام هذه الشاشة...شاشة الحاسوب..الذي أصبح بمثابة أخي الذي لم تلده أمي..حيث لا أتصور حياتي بدون هذا الجهاز...الشاهد أنه
ليس لدي أصدقاء لمناقشة الخواطر و تبادل الأحاسيس اللهم أصدقاء المدرسة الذين أنساهم بمجرد نهاية السنة الدراسية...ليس لدي صديقة و أحمد الله على ذلك...وتضاف هذه الأخيرة الى مميزاتي...
لا أومن بشيء اسمه الحب أو العشق أو الغرام...فكل هاته الأشياء هي صنائع..كما أنني أميل الى الوحدة والغموض...و أضطر في بعض الأحيان استعمال الأسلوب الخشن مع كل من يريد التقرب الي فجأة وليس بالتدريج...فأختار الوحدة بدل ذلك الشخص الذي أعتبره دخيلا على حياتي و مشوشا على أفكاري...
وقد حدث أنه تقدمت فتاة و أفصحت بحبها لي...وكان ردي لها كارثيا..بحيث جعلتها تندم على ما قالته و تمنت الأرض لو ابتلعتها...هذا ما ظهر لي...
فالوحدة عنوانــــــــــي.....
0 التعليقات:
إرسال تعليق