الخميس، 14 نوفمبر 2013

وفاة معتقل بـ"سلاَ2" تثير القلق حول وضعيات السجون

4:33 ص Posted by Unknown No comments
وفاة معتقل بـ"سلاَ2" تثير القلق حول وضعيات السجون حمّل معتقلون إسلاميون بسجن سلا2 إدارة المؤسسة السجنية المسؤولية في وفاة معتقل الحق العام عبد السلام الأطراسي، نتيجة ما وصفوه الإهمال واللامبالاة التي أدت إلى موته، الثلاثاء المنصرم، بعد سابق تعرضه، وفقا لبيان للمعتقلين، لـ"الضرب والتعذيب وسلب الحقوق ومصادرة للممتلكات الشخصية"، وهي حالة الوفاة الثانية داخل السجون في ظل أسبوع، بعد حالة المعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي بسجن تولال2. ويضيف البيان، الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، أن المدعو قيد حياته عبدالسلام الأطراسي، الذي قضى 30 سنة حبسا، وُجد مُلقى على وجهه "والدم يخرج من رأسه"، مشيرا أن أسباب الوفاة ترجع أساسا إلى "الإهمال واللامبالاة وانتقاص الانسان لكونه سجين أجرم في حق مجتمعه..". وزاد المصدر أن المعتقل الراحل كان يعاني من مرض نفسي عصبيّ حاد، "بحيث يصاب بنوبات عصبية تقريبا مرتين في الأسبوع" وأن ما تقوم به إدارة السجن هو إعطاؤه المزيد من المهدئات "القرقوبي"، "وإذا ما أشتكى زملاؤه في الغرفة من تعرضه لموت مفاجئ يقول الموظفون : إنه يمثل فهو يتقن التمثيل.. التبوحيط". من جهتها، تساءلت منظمة "العدالة للمغرب" عن وجود "صدفة" أم "شيء خفي عن الناس بالأمس وصار مكشوفا اليوم" في وفاة عبد السلام الأطراسي بعد أسبوع فقط من وفاة المعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي بمستشفى محمد الخامس بمكناس بعد دخوله في إضراب عن الطعام، مضيفة في بلاغ توصلت به هسبريس، "ماذا يحدث في سجون أخرى نزلاؤها يخافون حرارة الجلد والتعذيب ولا يجدون من ينقل خبرهم خارج أسوار المعقل". الناشط الحقوقي أحمد راكز قال، في تصريح لهسبريس، إن وفاة حالتين في مدة وجيزة تدل على وجود تقصير "نسبي" في خدمات العلاج بالسجون، مشيرا إلى أن وفاة أي سجين تتحمل مسؤوليته إدارة السجون مهما كانت الظروف التي يوجد فيها المعتقل، "فهو أمانة بين أيديهم ويجب السهر عليه"، كاشفا في الوقت ذاته عن وجود حالات كثيرة من الإهمال "قد يكون مقصودا أو موضوعيا لسبب يرجع للبنيات التحتية للسجون". وأضاف راكز أن ضعف عدد الأطباء والتجهيزات الطبية داخل السجون إضافة إلى وجود اختلالات أخلاقية مقصودة من طرف بعض موظفي السجون "مثل السمسرة والرشوة والزبونية" من شأنه أن ينتج عنه إهمال طبي يؤدي إلى الوفاة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق